”فأجاب سمعان وقال له: يا معلّم، قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً. ولكن على كلمتك ألقي الشبكة. ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكاً كثيراً جداً، فصارت شبكتهم تتخرق.“ (لوقا 5:5-6) جاء الرب يسوع - له كل المجد - حاملاً علم المحبة والرأفة ليرفرف على قلوب اليائسين والمساكين. كم من أناس أرهقتهم ظروف الحياة، ولما لجأوا إلى الرب وجدوا الراحة الكاملة؟ وكم من ضعفاء لجأوا إليه فوجدوا القوة؟وكم من مرضى نالوا الشفاء عندما ارتموا عند قدميه أو لمسوا ثيابه أو زارهم الرب في بيوتهم؟ أناس فقدوا البصر فرده لهم... وآخرون وُلدوا عمياناً فجعل لهم عيوناً جديدة...التقى الرب يسوع بموكب جنائزي فحوّله إلى موكب أفراح وهناء إذ أقام الميت ودفعه إلى أمه،تعامل مع الخطاة الذي التقى بهم - إن في بيوتهم أو في الطريق - فخلصهم وأعطاهم حياة جديدة. حتى الفاشلين ذهب إليهم ووجدهم، وحوّل فشلهم إلى نجاح عظيم. نحن نفكر في الناجحين ونذهب إليهم ونهنئهم، أما الرب يسوع فذهب على الفاشلين وحوّل فشلهم إلى نجاح باهر. ها هو سمعان بطرس الذي فشل في الصيد طيلة ليلة كاملة، لكن المسيح ذهب إليه وحوّل فشله إلى نجاح فأمسك سمكاً كثيراً حتى صارت شبكته تتخرق، أقول لمن أصابه الفشل: ارجع إلى كلمة الرب ففيها إنعاش للآمال وإحياء لرجاء الفاشلين واليائسين، فقط إن آمنوا بالمسيح إيماناً قلبياً ووثقوا به ثقة كاملة،وليس عليك أن ترجع فقط إلى كلمة الله، بل أن تنسى فشلك الأول نسياناً تاماً... الشيطان يحاول أن يذكرك بفشلك الأول لكي تفشل أيضاً. قل مع سمعان: على كلمتك ألقي الشبكة. __________________ |
على كلمتك ارمى الشبكة ياربى
MEZZO- عدد الرسائل : 31
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
- مساهمة رقم 1